مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين جراء الأمطار الموسمية والفيضانات في باكستان

مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين جراء الأمطار الموسمية والفيضانات في باكستان

 لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، من بينهم امرأة وطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، حتفهم وأصيب عدد آخر جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة وحوادث انهيار الأسطح أثناء هطول الأمطار في مختلف أنحاء باكستان.

وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية اليوم الأحد أن الأمطار الموسمية الغزيرة تركزت في أقاليم البنجاب وخيبرباختون خوا وبلوشيستان، حيث تسببت في حدوث انهيارات لمنازل فضلا عن الفيضانات في بعض المناطق.

كما أثرت الفيضانات المفاجئة على حركة المرور على الطريق السريع الباكستاني الأفغاني في منطقة لانديكوتال في منطقة خيبر.

وحذرت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث من احتمال حدوث فيضانات في العديد من المناطق بسبب مزيج من الأمطار الغزيرة والرياح القوية في مدن مختلفة.

وأوضحت أن العديد من المدن، بما في ذلك لاهور وسيالكوت وناروال، بإقليم البنجاب معرضة بشكل خاص لخطر الفيضانات بسبب هطول الأمطار الغزيرة خلال الساعات القادمة، ومن المتوقع أيضًا حدوث فيضانات متوسطة إلى عالية المستوى، في نهر تشيناب.

وفي بلوشستان، تأثرت العديد من المناطق بالفيضانات المفاجئة، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل وإصابة العديد من الأشخاص نتيجة انهيار جدران المنازل.

ودخلت مياه السيول المنازل والمحلات التجارية وتعطل نظام الاتصالات في مدن الإقليم.

وجرفت مياه الفيضانات مسار السكة الحديد في منطقة شامان، بينما ظهرت فجوة في مسار السكة الحديد في نوشكي، مما أدى إلى تعطيل خطوط السكك الحديدية بين باكستان وإيران.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية